فى إجراء كيدى وغير معتاد فى قطاع البترول وشركاته، أوقفت شركة "نفرتيتى" مرتب أحد العاملين لمدة شهرين.
عملية الكيد صدرت من رئيس مجلس إدارة شركة نفرتيتى ضد سعيد عبدالعال والذى انتقل بنظام الإعارة إلى شركة جنوب الوادى لقيادة السيارة المخصصة للمهندس محمد أبوالعلا رئيس شركة نفرتيتى السابق والذى تولى موقع نائب رئيس القابضة لجنوب الوادى للبترول والتى تتبعها شركة نفرتيتى.
كان نائب رئيس القابضة لجنوب الوادى للبترول للشئون الإدارية قد أرسل خطابًا إلى رئيس شركة نفرتيتى المهندس خالد منصور مرفقًا به سجل الوقت لسعيد عبدالعال السائق بالشركة والمعار بجنوب الوادى لتتولى شركة نفرتيتى صرف راتبه.
ورغم التزام بترونفرتيتى بصرف راتب الموظف لمدة شهرى فبراير ومارس، إلا أن قيادات الشركة امتنعت عن صرف الراتب خلال شهرى أبريل ومايو بالمخالفة لكل القوانين واللوائح والتى تجرم وقف صرف راتب موظف يقوم بعمله على أكمل وجه ولم يأت المنع لأى سبب قانونى.
وفى شركة جنوب الوادى.. كان هذا الأمر مثار تعجب، ولأول مرة موظف يستنجد بالقابضة للتدخل لدى شركته التابعة التى يرفض رئيسها الانصياع للتعليمات لصرف راتب أحد موظفيها الذى امتنعت عن صرفه لمدة شهرين.. وهو المصدر الوحيد لدخله وإعاشته هو وأسرته.
ويقول السائق فى شكواه إنه يعمل بشركة نفرتيتى من خلال عقد شركة تنمية كسائق للمهندس أبوالعلا منذ كان رئيسًا للشركة وظل معه بالعمل كسائق حتى بعد إعارته بشركة جنوب الوادى وأن وقف مرتبه قد أحدث له ضررًا بالغًا حيث إنه مصدر دخله الوحيد له ولأسرته.
هذه الواقعة ربما تكون هى الأولى التى تصدر من قيادة فى قطاع البترول أرادت أن تكيد لرئيس مجلس إدارة سابق عبر التضييق عليه بمنع راتب سائقه المكلف للعمل معه.
وهذه الواقعة أنا على يقين أن الوزارة ليست على علم أو رضا بها ولكنها تنم عن نمو عناصر مراكز القوى بالقطاع والتى أصبحت تمثل سرطانًا خطيًرا تتكاثر خلاياه والتى انتقلت من مكتب الوزير خلال مرحلة إبراهيم خطاب مساعده الذى تم عزله نتيجة تجبّره لتصل إلى شركات القطاع.
وهذا الأمر يتطلب المراجعة وتصحيح الأمور وتصويبها قبل أن ينفلت العيار وتتحول المكائد إلى سيناريوهات مختلفة تنفذ يوميًا فى شركات كان الجميع يرفع القبعة لانضباطها والتزامها بتنفيذ القانون.
usamadwd@yahoo.com